12 مارس 2021
حب جياني أنييلي العميق لكيان نادي يوفنتوس جعله من أكثر الشخصيات شهرة في تاريخ النادي. يوفنتوس كان ثابتًا طوال تاريخه وحتى الآن، مازال يتذكر محبو السيدة العجوز كلمات الراحل باهتمام حقيقي، ومن خلال هذه السطور سنلقي نظرة على اقتباسات جياني أنييلي التي لا تُنسى.
"عندما أصبحت رئيسًا ليوفنتوس، كتب الناس، نادٍ عمره 50 عامًا لديه الآن رئيسًا عمره 25 عامًا."
تولى جياني أنييلي منصب رئيس نادي يوفنتوس في عام 1947 وتولى هذا المنصب لمدة وصلت إلى 7 سنوات وبالتحديد حتى عام 1954، وخلال فترة توليه الرئاسة قام ببناء فريق تمكن من تحقيق لقب السكوديتو مرتين، وضم هذا الفريق عناصر مميزة للغاية مثل الثنائي الدنماركي الرائع جون هانسن وكارل آج براست والإيطالي جيامبيرو بونيبيرتي. وقال أنييلي إنه وجد هذه التجربة ممتعة، لكنه اضطر إلى التركيز بشكل كامل على أنشطة مهنية أخرى.
"قلت للاعبين، القميص بالنسبة لنا أهم من الأسماء."
ظل أنييلي قريبًا من الفريق بشكل كبير، وكان يحرص على القيام بزيارات منتظمة ونقل كل قيم يوفنتوس للاعبين.
"الشغف لا يتغير ولا يتقدم في السن، هذا أمر مؤكد"
اهتمام ومراقبة أنييلي المستمرة للفريق جاءت في الأساس من اهتمامه كمشجع، فضلا عن المتعة من تجربته في النادي، وهو الأمر الذي أعاده لطفولته. "لقد لعبت كرة القدم في D'Azeglio حيث ولد نادي يوفنتوس." وقال : "كان عمري 14 أو 15 عامًا في ذلك الوقت، اعتدنا أن نلعب في Piazza d’Armi، رغم ذلك توقفت عن اللعب في وقتٍ مبكر، لا أستطيع أن أتذكر المباراة الأولى التي شاهدتها، أتذكر التدريبات في الملعب القديم، كنت أذهب مع والدي، كان عمري 12 أو 13 عامًا في ذلك الوقت."
كان يوجد لاعب يساري من المجر يُدعى فيرينك هيزر وكانوا يطلقون عليه اسم "غزال" كان سريعًا جدًا، في ذلك الوقت كنت تذهب لمشاهدة التدريبات وكأنك تشاهد سباق الخيول".
"يتحدث الأشخاص الآخرون عن أسلوب يوفنتوس وليس نحن."
كان أنييلي حلمًا للصحفيين، ودائمًا ما كانت تعليقاته تتجاوز الحدث الحالي إلى أمور أكثر عمقًا مثل الفلسفة والثقافة التي يقوم عليها نادي يوفنتوس. في أوقات الشدة، والتي نحتاج فيها الطريق الواضح الذي كان يوفره أنييلي غالبًا: "اعتاد يوفنتوس القول والاعتقاد بأنه عندما تسير الأمور على ما يرام فإن الأمر متروك للاعبين، عندما لا تسير الأمور بخير فإن هذا خطأ النادي."
"في فيلار بيروسا أنا أكثر شهرة من اللاعبين. إذا كان هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا في منزلي."
المباراة السنوية بين فريق يوفنتوس الأول وفريق البريمافيرا هي تقليد عائلي لعائلة أنييلي لم يتغير لسنوات وسنوات. الجماهير، الصخب لرؤية الفريق الجديد (في السنوات الماضية كانت غالبًا المباراة الأولى في الموسم الجديد) ، والمناقشات حول الموسم القادم... كل ذلك يأتي معًا لضمان أن تكون كل مباراة لا تنسى.
"بونيبيرتي وتراباتوني يستحقان التقدير"
الإستمرارية هي أحد القيم التي ترتبط بشكل وثيق مع نادي يوفنتوس، دائمًا ما وجد نادينا القوة من أجل مواصلة المضي قدمًا من خلال تجديد التركيز، لا يوجد مثال أفضل من جيامبيرو بونيبيرتي أولا كلاعب ثم كرئيس، وجيوفاني تراباتوني، مدرب النادي الأطول في فترة الخدمة، الثنائي كان يحظيان بأعلى درجات التقدير من قبل أنييلي.
"منحت دل بييرو لقب بينتوريكيو بسبب مظهره وأسلوبه في اللعب، دائمًا ما يسجل أهدافًا ممتازة."
اللعب الجذاب كان مرادف يوفنتوس في ذهن آنييلي، ولهذا ربما يكون الدافع وراءه إطلاقه اسم بينتوريكيو - رسام إيطالي - على دل بييرو، أو السبب الذي جعله يقارن بين روبرتو باجيو ورافاييل. أنييلي أحب أصحاب الرقم 10، عمر سيفوري امتلك مكانه خاصة عنده " إنه أكثر من مجرد نجم. لكل محبي كرة القدم." هكذا قال في إحدى المناسبات. بعد ذلك كان هناك الملك ميشيل بلاتيني : "بلاتيني لاعب فريد من نوعه لا يُقارن، لن يكون هناك بلاتيني آخر في يوفنتوس، لا يوجد من يمكنه أن يحل محله في العالم، إذا كان - وهو ما آمله - لاعب في يوفنتوس من الممكن أن نقول أنه أفضل من بلاتيني سأقول هذا ببعض الحزن".
"أحب كرة القدم، أحبها لدرجة أنني أضعها في مقدمة جميع الأنشطة في عطلة نهاية الأسبوع، أحب هذه الرياضة التي لا مثيل لها."
كان أنييلي لديه شغف كبير لكرة القدم، لقد أحب معرفة كل أمر سواء كان كبيرًا أو صغيرًا عن يوفنتوس، اهتمام أنييلي لم يكن فقط على اللعب لكنه كان دائمًا ما يعقد اجتماعات منتظمة مع الموظفين والتي كانت تتم في الصباح عبر الهاتف، كان يهدف إلى التركيز على الجانب الإنساني للرياضة، كان يحضر أنييلي مباريات يوفنتوس لمتابعة الفريق عن قرب، لم يهدف إلى التدخل لكنه كان يحب أن يفهم ما يحدث في الداخل.
"قبل المباراة أكون متوتر، بعد ذلك أكون سعيد."
كانت الكاميرات دائمًا تصور آنييلي في المدرجات، وهو ما يوثق علاقته بيوفنتوس، كان دائمًا مهتم بمراقبة فريقه الذي طالما أحبه، كان دائمًا ما يستمتع بهذا الأمر، كان دائمًا متعطش لكرة القدم الجذابة، " في أصعب فترات المباريات يحدث شئ في عقلي الباطن، وهو التصميم على عدم الاستسلام، وهذا سبب فوز يوفنتوس حتى عندما لا تتوقع هذا منهم."
طوال حياته، نجحت كلمات جياني أنييلي غالبًا في أن تنال إعجاب عشاق وعائلة يوفنتوس، لذلك فإنه كان منطقيًا أن يتصدر اقتباس أنييلي مدخل متحف يوفنتوس وأن يجسد شعار يوفنتوس الحديث جوهر النادي الذي كان شغفه طوال الحياة.